الناس يكرهون النصيحه في العلن:
الناس يكرهون النصيحه في العلن:
لا يختلف اثنان في أن النصيحه في العلن يكرهها الناس لأن كل الناس يكرهون أن تُبرز عيوبهم أمام غيرهم كل الناس مسلمهم وكافرهم لا يحبون أن يُنصحُوا في العلن ولكن إذا أخذا الرجل جانباً ونُصح على انفراد فإن ذلك أدعى للقبول وأدعى لفهم المسألة ولأحبك الرجل لأنك قدمت إليه معونه وأسديت إليه خدمه بأن نصحته وصححت خطأه
ويعبر الإمام الشافعي رحمه الله عن ذلك بقوله:
تعمدني بنصحك في انفرادي ---- وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوعٌ من ---- التوبيخ لا أرضى أستماعه
فإن خالفتني وعصيت قولي ---- فلا تجزع إذا لم تُعط طاعه
أي: إذا أنت خالفتني في أمر من الأمور وجئت بنصيحتي أمام الناس فلا تغضب وتتضايق إذا لم أستجب لك ولم أطعك هذه طبيعة النفس البشريه إلا من تجرد ووصل إلى حد من التجرد بحيث يقبل النصيحه وإن كان ينزعج أيضاً للأسلوب ومك من الناس عندهم ذلك التجرد .
وكذلك بعض الناس يريد أن تكون النتائج فوريه فيُحب من الناس أن يغيروا مابهم بمجرد أن ينصحوا يريد أن ينصح في المجلس ويريد أن يستجيب الناس ويغيروا مابهم في ذلك المجلس فيكون مخطئاً في تقديره وغير فاهم لطبيعة البشر إذ لا بد أن يأخذ الناس فترة كافيه للتفكير وفرصة مناسبه للأنسحاب .
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|