هجعتُ في مكاني المعتــاد احاول ان
استمتع بلحظـات سكون ودعــة قبل طلوع الفجر .
اخذت اقلب الأفكـار في رأسـي المجهــد من كثـرتـهـا فقــد كان
يـومي شاقـا ولم انل فيه قسطا كافيا من الـراحــه .
مهــلا .....
ليس يوم امس فقط كان هو العسير بــل
هـذا هـو قـدري منذُ ان خُلقــت .
تمر الساعات والأيــام وانا ابــذل جهــداً اصبح ينهكنــي
تقــدم بي العمــر فلم اعــد كما كنتُ في شبابي
جســدي اصبح منهـكا خائــر القــوى
وقلبـي يئن من تعب السعى الحثيث
لارضـاء الآخــرين .
آآآآه من دوامـة الحيــاة
وماتجلبه معها من ظلم البشــر وتجبّرهم
عانيت منهم كثيرا واريــد الخـلاص .
احيانا كثيره اتمنى ان اذهب الى مكان ليس فيه اناس ...
اخلو بنفسي وابقــى الى نهاية العمــر
سووف احاول النــوم قليل فالفجر ليس ببعيد ..
يالها من ليلــة رائعــة فالقمــر بـدرا
والسماء صافية والنجوم في كبدها
مثل درٍ منثور في كف عذراء
تحتار من يجمّل الآخرمنهما !!
زاد المكان رووعة بتساقط قطرات النـدى المنعشــة
هــاهي تـلامس جســدي
فربما تمنحني شيئا من الانتعاش
فالغــد سووف يكون طــويلا
فقـد سمعت صـديقي يتفق مع آخرين على الإلتقــاء باكرا
هاهو قــادم من بعيــد
يجرجر رجليه من التعـب
فلم ينم اكثر من سويعات !!
ماذا اقوول؟!!
فهو عنفوان الشباب ورغبتهم في الانطــلاق والتمـردعلى المألووف
فوالده كان هكذا من قبله وماصبري عليه الا لما كان بيننا من صلة
فالصــداقة هي شي مقـدس عندي .
انطلقنا سريعا فالهواتــف الجوالة مافتئت تتوالى رناتها
بين صديقي ومن هم في انتظاره
يستعجلونه في القــدوم لتناول الأفطـار سويا
وهو لم يعبئ بصمتي ولم يتفقد احوالي
وانا لا استطيع الإفصـاح !!
ادار هذا الأرعن شريط التسجيل
وانطلقت اصوات الموسيقى تستفزني وتثير اشجاني
فلستُ في مزاج لسماع هذا النزق الذي يسمونه فنّـا !!
فكبارالسن مثلي يشدّهم الطرب الأصيل والكلام الجميل .
ازداد الجو سخونه رغم ان جهاز التكييف يعمل
ولكن عرقي يتصبب بغزاره !!
مــالذي اراه !!!
عــداد السـرعة تجـاوز الــ180 كم/س !!!!!!
ماذا تفعــل !!!
انتبــه .....
حــذاري
سووف تقتلنا
اخفض السرعة
بدأت اصـرخ وهو لايبــالي !!
انتبــة
لا
لا
لا
آآآآآآآآآآآآآآآآآه
قتلتنــي ســامحـك الله
انا من كنتُ اتحــدث اليكم
تقبلـــووووني
الـــبــاز