وكلما كنت ابتعد عنها أجد نفسي تلاحقك
تبحث عنك تفتش عن طيفك إن غاب
فتحزن وتذبل وترتوي أن سكنها طيفك
التقينا مصادفة أو ربما تعمدتُ ذلك
ولا أعلم حينها أكان الشوق ملهمي وملهمك !!
أم في بحور عينيك وجدت ضآلتي !!
أم بين أكفك عثرت على خارطة طريقي!!
آه ما أسعدني بتلك الليلة
كنتِ أنتِ قمري ونجمة أحلامي
لم يكن لحياتي قبلك شمس
أقبلتي فتفتحت أزاهير الفرح
كقطرات ندى بللتي شرايين الجفاف
أعشبت أرضي وفاض نبع وجداني
تلمستُ معك وبك ملامح وجهتي
وأدركتُ أن كل ما مررت به ما كان إلا عثرات
أمهلتُ نفسي وقتاً كافياً لأبحر داخلك ف اقتربت
وأبحرتُ لأجد نفسي هاربة مني إليك
لتجد ملاذها كالطفل ما إن وجد حضن أمه هرع إليه
احتمي به واشتد تعلقة أكثر وخاف فقدانة أكثر
نسمات عطرية أتت من بعيد
حملت لي أجمل عطور النساء
أنتِ أجملهن في عيني
أنتِ أجملهن فعلا
هربتُ من عالمي وتجردتُ من اسمي ومزقتُ جميع أوراقي
هجرتُ ارضي لتكون أنت ارضي ووطني ( لأستوطنك )
لأمتزج بحروف اسمك و خطوط يدك و تقاسيم وجهك
نزعتُ عني كل معالمي لأتشبّه بك لأجعلك تسكنني أكثر
كسرتُ مجاديفي
قارب ترحالي في بحرك قد رسى
ولتعب الأيام وأرق الليالي قد نسى
اقتربنا لنلتقي ونتواعد
على ضفاف حب وضوء قمر
درب هوى يتغنى بحبنا
مُسّدِلة ستائر ليلي
على حبي وقلبي وأنت
كوني كما أنتِ ملهمتي
لستُ شهريار
ولكنك شهرزاد
ابقي طيفا ورديا حالما
ابقي كما عرفتك في ليلتنا المقمره
سيدي تركتُ بين يديك كل مفاتيح أسراري
استحلفك أن تستبيحهم جميعاً
وألا تُبقي لي إلا أنت وأنت وأنت
فكن سرّي وحبي وقلبي
أعدك أن تسكنين في وطن لاحدود له
لا سجون ولا حصون ولا جدران
وطنٌ أنا ... فأسكُنيني
وطن السلام والأمان
اعبثي كما تشائين
وحيث تشائين
فحدائق قلبي لك
وجنوني بك
لاتُراعي
لاتُراعي
كلي لك