دخل أبو جعفر محمد بن الحسين بن علي رضي الله عنهم على عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وقد ولاّه ، فقال له أبو جعفر :: أوصني فقال له :: أوصيك بثلاث أن تتخذ صغير المسلمين ولدا ، وأوسطهم أخا ، وأكبرهم أبا ، فأرحم ولدك ، وصل أخاك ، وبر والدك ، وإذا صنعت معروفاً فرَبه 0
وقال أبو جعفر :: أدبني أبي بثلاث خصال :: ونهاني عن ثلاث قيل له وماهن ياابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال من يصحب صاحب السوء لايسلم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم 0 ثم أنشد ::
عوّد لسانك قول الخير تحظ به
إن اللسان لما عودت معتاد
موكل بقضاء ماسن له
في الخير والشر فانظر كيف ترتاد
قيل له :: صدق رضي الله عنه فما الذي نهاك عنهن ؟ فقال :: قال لي لاتعاشر حاسد نعمة أو شامتاً بمصيبة أو حاملاً لنميمة وأنشدني في ذالك::
يموت الفتى من عثرة بلسانه
وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه ترمي برأسه
وعثرته بالرجل تبرأعلى مهل