"همسة شجن"
لماذا تنادي بصوت الوداع
لماذا تردده دون إنقطاع
أحقاً تصرم ذاك الوصال
أحقاً هوى ودنا ثاويا
فهل كان حلمٌُ بلحظ الكرى
تؤرقك ذكراه في يقظتك
فتنحى بوجهك نحو اليسار
لتنفث من خوفه عائذا
فيمقته عقلك في صحوته
وتهفو نفسك إلى نشوته
فتبقى صريع اضطراب وحيرة
وأبقى صريعاً لهول الفراق
فيسكن شفانا ضجيج الأنين
ويعظم بالنفس نزف الجروح
فأسترق في خلسة نظرة
لعلي أشعرك أني هنا
فأصغي ليتاً إلى ما تقول
ويشتد بالذهن عصف السؤال
ذكرني لمن كان في حضرته؟؟
أباح بما كان من ودنا؟؟
تأوه شوقا لماضي الوصال؟؟
ترى هل تبسم بعد الفراق
ترى هل سلا ودنا قلبهُ
ويأتي السؤال رديف السؤال
ويبقى الجواب عزيز المنال
فأوي بفكري إلى حسن ظنٍ
وتمسك نفسي بحبل الرجاء
ويسهر طرفي رهين انتظاراً
فأسلى بذكر حروف التمني
لعلَ ,عسىَ, ليتهُ,ربماَ
فأنسجُ منها أمل للحياة
وتنساق نفسي الى ضدهِ
فأسبل في خلوتي أدمعي
وصوت النحيب يهز الضلوع
فأركن الى ذكر همس الوصال
أسكّن به من لهيب اللضىَ
وأبني قصور الأمل شامخاتِ
لتهوي ركاما بأمالها
وابقى أسير بدون فداء
تغالب نفسه أمأني اللقاء
بقلمي
|