بعـــد الهــــــوانِ المستبدِّ لحالنــــــا
ونزيف عيــــشٍ لم يكــــنْ تقديرنـــا
طـــال الزمـــانُ وفيه كـــلّ صغيــرةٍ
وكبيـــــــــرةٍ للظلــــم في أجيــــالنـــــا
بعــــد احتكــــار العـــــزِّ في مجموعـةٍ
أمَّــــا ونحنُ فقـــــد تقـــدَّرَ عيشنـــــا
مــــا كان ذاك البـــؤس يوماً حقهـــــا
إن شئت هـيـّـــــــا قاصـــــدا تاريخنــــا
مصر الثقــــــافة والحــــضارة كلّهـــــــا
حقّــا أجيبوني .. أهذي مصرنا؟!!
خَرَجَتْ جمـــــــــع الثائرين لأجلهـــــا
ولهـــــا نقدِّمُ روحنــــــــا ودماءنـــــــا
طــــــــارتْ طيورٌ في الفضـــاءِ تُغَرِّدُ
بمطالبِ الشعبِ العريــــــقِ وحقنـــــا
طـــــارتْ وقد آن الأوان لطيرهـــــا
من أجلنا ... مال الظلامِ ومالنا؟!
فلأمنـــــــا ندعـــــوا بمجـــــــدٍ دائـــــمٍ
وسعــــــــادةٍ وتقــــــدّمٍ ... ذاك المنى
رضا الجنيدي