لله ثم للتاريخ يا أبا متعب

لله ثم للتاريخ يا أبا متعب

يوم الجمعة الموافق 13 / 4 / 1432هـ يومٌ لن يُنسى، ولن يُمحى من ذاكرة السعوديين..
في هذا اليوم المبارك انفجرت ينابيع الخير والعطاء، وأغدقت كل السعوديين في مشارق الأرض ومغاربها؛
فقد استمعنا إلى الأوامر الملكية وهي تنفق مليارات الريالات؛ كي ينعم المواطن بثروات وخيرات بلاده.

في جمعة القرارات المباركة أطل علينا ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز بعفويته المعتادة من غير تكلُّف أو تصنع،
وألقى كلمته التي سجَّلها التاريخ بمداد من ذهب، خرج وخرجت معه عدد من الأوامر الملكية التي لامست قلوب وعقول محبيه قبل أن تلامس احتياجاتهم.

جمعة القرارات المباركة قطعت الطريق على الحاقدين، وأبطلت كيد الكائدين وعبث العابثين؛
فقد كان وَقْعُها كالسيف على كل مَنْ حاول زرع الفتنة بين القيادة والشعب،
وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن القيادة والشعب متلازمان وتوأمان لا ينفصلان؛ فكلاهما يقف جنباً إلى جنب في السراء والضراء.

لكل المرجفين ولكل مَنْ تعوَّد الاصطياد في المياه العكرة أقول:
لا تراهنوا على ثورات الشعوب؛ فسوف تخسرون الرهان؛ فالشعب السعودي بأكمله يقف يداً واحدة مع وحدة المملكة.
. وأمننا خط أحمر لا يجب الاقتراب منه أيها المرجفون.

العظماء دائماً ما يضعون لأنفسهم بصمة عبر التاريخ تميزهم عن غيرهم من البشر،
وعبدالله بن عبدالعزيز وضع بصمته عندما اعتلى قمة المجد.. فالمجد من صناعة أبي متعب؛
فارتباط اسمه بملك الإنسانية لهو أصدق دليل على إنسانيته.. كم أنت عظيم يا خادم الحرمين الشريفين.

لن ننساك من الدعاء ما حيينا،
ونسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يحفظكم من كل مكروه،
وأن يجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.

عبدالقادر الشملاني