بإسم الحرية الشخصية

تخرج فتاة للمركز التجاري وهي في كامل زينتها

ترفع هاتفها المحمول

تتحدث مع صديقتها بصوت مسموع للجميع

تضحك

يمر بجانبها شاب

يحدثها وكأنها لم تسمع

يضع في حقيبتها المفتوحة غالباً ورقة صغيرة ثم ينصرف

تُخرج الورقة من الحقيبة

تُقرؤها

فترميها

ثم تعود لتكمل ما بدأته مع صديقتها على المحمول

ثم يمر بجانبها شاب آخر

فيكرر ما قام به الشاب الأول

ثم تقوم بنفس ما قامت به مع الشاب الأول

ثم يقوم أحد الشرفاء بتوبيخ الشاب وتوبيخها أملاً منه في منع هذا السلوك حتى لا يتكرر

ثم ترد عليه بأعلى صوتها : مالك شغل أنا حرة ابوي ما سرخ علي انت شوله تسرخ !!

إذاً المطلوب من جميع المتواجدين في المركز التجاري أن يشاهدوا هذا الفيلم فقط لا غير

والدعوة عامة للصغار وللكبار وللعزاب والعائلات

فالمشاهدة حقاً للجميع بل أصبحت غصب عن أهل اللي جابوا الجميع

ثم تراهم يقولون : حرية شخصية !!



وإن فرضنا جدلاً أن هذه حرية شخصية

فما شأن العائلات وحرياتهم وهم يشاهدوا هذه المناظر رغماً عنهم ؟


الحرية الشخصية مفهوم اختاره البعض لمكانٍ غير مكانه


فما هو مكانه ؟




,


,


,



بقلمي


الشيناني