المتنخل الهذلي
ومن شعراء هذيل المتنخل وهو مالك بن عمرو بن عثم بن سويد بن حنش بن خناعه من لحيان
قال الأصمعي:ماقيلت قصيده على الزاي اجود من قصيدة الشماخ في صفة القوس ولو طالت
قصيدة المتنخل كانت اجود وهي التي يقول فيها:
ياليت شعري وهم المرءِ يُنْصِبُه***والمرء ليس له في العيش تحريزُ
هل أجزيِنَّكُما يوماً بقَرضِكُما***والقرض بالقرض مجزيٌ ومجلوزُ
مجلوز=مربوط
وكذلك له أجود طائيه قالتها العرب ولم يعرف اجود منها قط:
وماءٍ قد ورَدْتُ أُمَيْمَ طامٍ***على أرْجائهِ زجلُ الغطاطِ
كأن مزاحف الحيَّاتِ فيهِ***قُبَيلَ الصبح آثار السياطِ
ويستجاد له رثاه في اخيه عويمر:
لعمرك ما إن ابو مالكٍ***بوانٍ ولا بضعيفٍ قواه
ولا بألد له نازعٍ***يعادي أخاه إذا مانهاه
ولكنه هينٌ لينٌ***كعالية الرمح عردٌ نساه
إذا سُدْتَه سُدْتَ مطْواعهً***ومهما وكلت إليه كفاه
ألا من ينادي أبا مالكٍ***أفي أمرنا هو أم في سواه
أبو مالكٍ قاصرٌ فَقْرَهُ***على نفسه ومشيعٌ غِناه
عردٌ نساه=شديد الساق عند العدو او الجري
وكذلك مما يستجاد له مرثيته في ابنه أُثيْلَةَ :
لقد عجبت وما بالدَّهْرِ من عجبٍ***أني قُتِلتُ وأنت الحازِمُ البَطَلُ
وي لأمِّهِ رجلاً تأْبى به غبَناً***إذا تجرَّد لاخالٌ ولا بَخِلُ
السالكُ الثُغْرةِ اليقْظان كالئَها***مَشْيَ الهَلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفضلُ
ليس بعلٍ كبيرٍ لا شبابَ له***لكن أُثَيْلةُ صافي الوجه مقتبَلُ
يجيب بعد الكرى لبيك داعيه***مِجذامةٌ لِهَواهُ قُلْقُلٌ وقِلُ
حلوٌ ومرٌ كعطْفِ القِدْحِ مِرَّتُهُ***بكُلِّ إنْيٍ حَذَاهُ الليلُ ينتعِلُ
وي:كلمة زجر _الثغره :موضع المخافه_ كالئها:مراقبها _الهلوك:المرأه الغنجه الشيقه
الخيعل:درع يخاط احد شقيه ويترك الاخر_ الفضل:المرأه ليس في درعها أزار
العل:الصغير الجسم _المجذامه:القاطع _قلقل:خفيف _قلُ:جيد التوقل أي الصعود في الجبل
إنْيٍ: مفردها إناء أي أن يسري في كل ساعه من الليل من هدايته
وهذا قطر من بحر لشاعر من شعراء هذيل الفطاحله
وتقبلوا تحياتي لكم جميعاً
|