سمّعوني سلام لعم الواد اللي في بطن أمه ..
قدمت من بلادها
ولم يكن قدومها إلا بعد ( طلوع الروح )
وكالعادة اشترت ربة المنزل لهذه الخادمة عباءة ونقاب
وقمصان و( الذي منه )
وغيرت ( لوكها ) الذي جاءت عليه
كما أعطتها محاضرات طويلة وأخرى قصيرة
حتى أصبحت هذه الخادمة ( بنت بلد بصحيح )
تطبخ السليق والبخاري و ( لك عليها ) في المعقل ولمن لا يعرف المعقل
هو أكلة إن أكلها الشخص يُفَضَّل أن لا يباشر بعدها بالنوم
حتى لا يحلم فـ الحلم حينها سيصبح كابوس
و كما هي مقولة صاحبي ( التحفة ) :
( دوس يا خنفوس )
أقول لهذه الخادمة التي أبلت بلاءً حسناً حتى في ( التفحيط المطبخي ) :
( دوس يا خنفوس )
فهي بلا شك تستحق التحية
والتحية يجب أن تكن بلدية بحتة
تماشياً مع التغيرات الطارئة على شخص هذه الخادمة وعلى سلوكياتها
والتي وبعد أن انتهت من تعلم ( شغل البيت )
بدأت في تعلم ( المرسال ) وهذا العمل عبارة عن خدمة توصيل
ولكنها بـ ( المقلوب ) أي أن البيت هو من يرسل المندوب
وليس العكس
والمندوب لوجود عجز في التوظيف
بسبب فكرة طرح خطط خمسية جديدة تستغرق دراستها خمس سنين أخريات
أصبح بقدرة قادر ( مندوبة ) تعمل في الأصل خادمة منزلية
ولكن ( مشي حالك كلو يمشي ويرحم أمك .. لا تدقق )
هذه الخادمة بعد ثلاثة أشهر من قدومها
اتجهت لربة المنزل شاكية من تعب تعانيه
وربة المنزل في المقابل ولأنها خبيرة في كيد النساء ( اسم الله عليها )
قالت : ( كملي شغلك بلا دلع )
والخادمة لأنها ذات جسمٍ ( زغنن ) عرفت قدرها
فأكملت عملها كفاية لشر ربة المنزل التي ربما ستضرب وإن ضربت عضَّت
وهذا جل ما تخشاه أي إنسانة تملك ذرة عقل
( إلا العض كسريني لكن لا تعضيني )
تكمل الخادمة عملها
وتسقط في هذه الأثناء مغشياً عليها
وتقترب ربة المنزل منها فتتحول من ( أمنا الغولة )
لـ ( ست الحبايب يا حبيبة )
ولا تملك إلا الصراخ
حتى ترج المنزل رجاً
ليقترب الابن من الحادث فزعاً
فيجد أمه جالسة بالقرب من الخادمة الشبه ميتة
تصرخ فقط ولا غير ذلك
ويأخذ بكل الوسائل لإفاقة الخادمة
ويحصل ما عمل لأجله
ثم يذهب بها للمستشفى
فيخرج الطبيب المصري لهما ويقول ساخراً :
( مبروك شغالتكو حامل )
بالنسبة للأم فهي بلا شك صارت تنظر لابنها وتردد تماشياً مع الطبيب المصري :
( يا شماتة أبلة ظاظا فيا )
والابن ينظر لأمه التي ركزت النظر عليه وبنظرةٍ منه يقول :
( والله مو أنا )
حينها يقطع الطبيب هذا الحوار قائلاً :
( هيا بتؤول شافت قوزها ليلة السفر لهنا )
وهنا أقول :
يا عيني على مكاتب الاستقدام التي طورت من آدائها العملي كثيراً
فصارت تستقطب الخادمة
ومعها زيادة مجانية
عبارة عن جنين أبوه هناك وأمه هنا
جنينٌ ستلده أمه وسيربيه عمه
وعم أمه
وسمّعوني سلام كبير
( لعم الواد اللي في بطن أمه )
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|