هل وائل ٌ إلا أخي أو صاحبي
هل وائل ٌ إلا أخي أو صاحبي
كالسيف في كف الشجاع الضارب ِ
سنواتنا مرّت بكل أخوة ٍ
بالتضحيات وباجتهاد الطالب ِ
ولكم بنيت من المعزّة قصرنا
وأتاك شعرا ً مثل خط الكاتب
لوتطلب الأرواح قد جدنابها
ألقاك َ لا ألقى بوجه ٍ غاضب
هل أنت إلا الشمس حين سطوعها
هل أنت إلا البدر جئت بجانبي
سمت الحياة بفكركم وشعاعكم
لم تكترث بشدائد ٍ ومصاعب
فيك السماحة ُ والتلطف ُوالثنا
عشت الحياة لغاية ٍ ومآرب
بل أنت مثل السيف يُحذر حده ُ
والردع ُ منك لحاسد ومحارب
فيك انتصارات البريّة كلها
قد فزتها بمهارة ٍ وعجائب
فيك افتخار الشعر فوق سمائه
واذا نطقت ُ الصدق لست ُ بكاذب
أنت الأمير ُ وحوله حُرّاسه
والمجد سطركم بحبر ٍ هارب
في كل يوم ٍ صولة ٌ وبطولة ٌ
حتى تقدّمتم برأي ٍ صائب
الله ُيفرحكم بأبناء ٍ لكم
حتى ُتزوّجهم بقلب ٍ راغب
يامن علوت َ على الجميع بفضله
أكرمه يارباه ضمن مطالبي
وارزقه ُ بالأموال كل حلالها
أنت الكريم وذو الثنا ووهائب
ان غبت غاب عن الصبيحة ِ نورها
وكريم ُ أخلاق ٍ بكف ٍ واهب
واذا خطرت َ على الضمير بلحظة ِ
زالت جميع مشاغلي ومتاعبي
والعفو منك اذا أتتك خصومة ٌ
والقوم ُ بين مُهادن ٍ ومُعاتب
تاريخكم يبيّض دوما ً لونه ُ
إن (دارت الأيام ) ليس بذاهب
أنت الثبات اذا استدار ربيعها
والقوم ُ بين مصائد ٍ ومهارب
أنت َ الشهامة ُ والمهابة ُ والتقى
والبعض ُ بين مهمّشين وواثب
واذا نويت َ الصعب زرتَ حدوده ُ
خبراتكم بتمّرس ٍ وتجارب
أنت الحياة ُ وأنت محجر ُ عيننا
والعين لاتعلو ل فوق الحاجب
آخر تعديل رداد الفضلي الهذلي يوم 12-27-2011 في 03:03 PM.
|