لعبة طيري والجوازات ..!
من المناظر التي أراها إذ خرجت من المنزل متجهاً لمقر عملي
مجموعة من اليمنيين مجهولي الهوية يجري الواحد منهم تلو الآخر
وفمه مفتوحٌ على الآخر ..!
يضحك تماماً كما كنا نضحك لحظة الهروب في لعبة ( طيري )
ولكن تختلف الصورة عندهم لأنهم كبار السن ( طيشانين )
بينما نحن كنا صغار السن ولنا العذر إن ( طشنا وطرطشنا )
ولكم أن تتخيلوا المنظر ..
وجهٌ غزاه الشعر لرجلٍ يجري ويلعب ويضحك مشمراً ثوبه لبطنه وينادي الآخرين ( عبدو قمال ناقي اهربوا اهربوا)
و( جيب ) الجوازات في الشارع الآخر يطاردهم ..!
تماماً كحال صاحبنا ( التنح ) الذي كان يبحث عنا في ( حارة فوق )
ونحن لعبتنا في الأصل محدودة بحدود ( حارة أسفل ) ..!
صحيح أننا نحتاج دائماً أن نستعيد ذكريات الطفولة
ولكن ليس عن طريق اليمنيين مجهولي الهوية
و ( جيب ) الجوازات ..!
وبعيداً عن لعبة ( طيري ) التي صارت لعبة الجوازات المفضلة مع مجهولي الهوية
وهناك عند المجهولين من الجنسية الإثيوبية
لا تلعب الجوازات ولا يلعب الأثيوبيون ..!
لأنهم في الأصل لا تربطهم أي علاقة ..!
كما أن الأثيوبيين لا يحبذون اللعب أبداً
فهم جديون حد الثمالة لذلك تراهم يصنعوا المسكرات ويروجوها ( ولا من شاف ولا من دري )..!
صديقي المواطن السعودي صاحب المزرعة الواقعة في جبال مكة يخشى الذهاب لمزرعته وحيداً ..!
ليس جبناً ولا مربى ولا حتى قشطة
ولكن لأن المزرعة ملغمة بالعمالة الإثيوبية السائبة والذين هدده أحدهم بالقتل ..!
ولو كنت مكانه لقلت : ( تغور المزرعة باللي فيها )
ربما لأن المناطق هناك نائية ولنفرض أنها كذلك نحاول
ونحاول
ونحاول
إلى أن نجد منفذ لعذرٍ قد نجده للجوازات
وإن كنت على يقين أننا لن نجد
ولكن لـ نوجده رغماً عن المنطق
ونقول هناك ولهم عذراً مصطنعاً نحن صنعناه
أما وأن تحضر جرائم العمالة السائبة إثيوبية كانت أو غيرها لأحياء المدينة
ودون أدنى محاولة لردعها فهذا من ما يستحيل أن نوجد له عذراً طبيعياً أو صناعياً
فالمسألة ليست لبن ..!
إنما هي مسألة أمن مجتمع أحب حكومته لأن أمنه كان أول اهتماماتها
فأين غدت هذه الأولوية عن إدارة الجوازات ..؟!
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
آخر تعديل الشيناني يوم 01-27-2012 في 06:10 PM.
|