إذا سألت أي مشجع مانشستراوي عن أفضل ذكرياته سيجيبك دون تردد: الثلاثية التاريخية التي حققها نجوم الفريق عام 1999 عندما قلب مانشستر الطاولة على بايرن ميونيخ في المباراة النهائية الشهيرة.. ويعتبر البعض ذلك الجيل هو الجيل الذهبي ليونايتد بقيادة روي كين القائد الأسطوري.. منذ ذلك الوقت والفريق يحاول تكرار المجد الأوروبي دون جدوى.. فهل آن الأوان للشياطين كي يعودوا لمنصات التتويج في الملاعب الأوروبية؟
موسم مانشستر حتى الآن يبدو ممتازا فهو متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز وعلى المستوى الأوروبي اكتسح نادي روما الإيطالي بدور الثمانية بنتيجة ثقيلة وهي 7-1 في مباراة الإياب بعد أن خسر الذهاب 1-2 ليصبح مجموع المباراتين 8-3 وهي نتيجة خرافية لا تتكرر كثيرا في التشامبيونز ليج، لكن على الرغم من سير الأمور بطريقة ممتازة حتى الآن فإن السير أليكس فيرغسون مدرب الفريق مطالب بتحذير لاعبيه من التهاون في المرحلة القادمة خصوصا وأن تشيلسي مازال يواصل الضغط على مانشستر بالدوري وقلص الفارق إلى 3 نقاط أما بدوري الأبطال يجب على الفريق نسيان الانتصار التاريخي الذي تحقق والتركيز على المباراة القادمة أمام أي سي ميلان، هذه المواجهة التي بالتأكيد لن تكون سهلة على الإطلاق.
قوة مانشستر يونايتد هذا الموسم تتمثل في المستويات الرائعة التي يقدمها الجناح البرتغالي كرستيانو رونالدو، وخبرة ريان غيغز وبول سكولز بالإضافة للفتى الذهبي واين روني على الرغم من ابتعاده عن مستواه المعهود في الفترة الأخيرة، بينما قد تشكل إصابة الصربي فيديتش ضربة قوية لدفاع الفريق ربما يظهر تأثيرها لاحقا.. خلاصة القول أن أمور مانشستر بالفترة الحالية «عال العال» لكن على الشياطين أن يثبتوا في الفترة القادمة أن لديهم النفس الطويل في الصراع على جبهتي الدوري المحلي ودوري الأبطال، ولكي يصل مانشستر للمباراة النهائية عليه تجاوز عقبة عملاق إيطاليا أي سي ميلان فهل يفعلها؟