فن الإقناع ..
القرآن الكريم تلمس حاجات الوجدان ومخاطبة العقول والقلوب بفن ومهارةوكانت لها أثر بالغ في التأثير على البشر .. وهذهـ المهارة هي :
مهارة الإقناع
..
هناك من يخاطب الناس على أنهم فئة واحدة ؛ أو أن لديهم القناعات نفسها التي لديه .. ولذا تراهـ يخاطب نفسه في آخر الأمر
/
وأرى أن الناس بكافة أعمارهم سواء أطفال أو شباب أو كبار ؛ بحاجة إلى من يُجيبهم على كثير من الأسئلة المُلحة
التي تواجههم في الحياة بطريقة تناسب تفكيرهم وتتعامل بشكل صحيح مع المنطلقات الفكرية التي تربوا عليها ؛ ونحتاج أن نقوم بدراسات لمعرفة أكثر الأساليب تأثيراً عليهم ..
/
إن الإقناع مهاراة بالغة التأثير على القلوب .. فهناك من الخطباء والمحاضرين من أستطاع أن يصل إلى شريحة كبيرة من الناس بسبب حرصه على العناية بهذه المهارات التي ربما تكون عند البعض فطرية وعند الآخرين تحتاج إلى تنمية..
..
فن الإقناع ..
كان من أهم عوامل نجاح الأنبياء وهو من مهارات سيد البشر والأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ..
روى لنا سليمان الفارسي رضي الله عنه قال : ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه (أي سقط) فقال : "يا سلمان: ألا تسألني لم أفعل هذا؟"
قلت: لم تفعله؟ فال : إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق، ثم قرأ ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)" [هود،114].
..
/
ولقد أستخدم الرسول صلى الله علية وسلم أسلوب المثل الحي وهذهـ وسيلة عظيمة لتوصيل القناعة وترسيخ المفهوم.
وأخيراً ..
إن تعبيرات الوجه والعناية بنظرات العين والاهتمام بالمظهر يمثل نصف الطريق نحو إقناع الآخرين كما يقول الأستاذ محمد ديماس في كتابه الجيد "فنون الحوار والإقناع
..
التوقيع |
نحن بِحاجَة لِلخِلافات اِحيآناً
لِمَعرِفة مايُخفيهِ الآخَرون في قُلوبِهُم
..
قَد تَجِدُ ما يَجعلُكَ في ذُهول
وقَد تَجدُ ما تَنحَني لَهُ اِحْترآماً
//
|
|