خَدعُوهـا بقولهـم: حسـنـاءُ**والغوانـي يَغُـرُّهـن الثَّـنـاءُ
فصيدة لأحمد شوقي من ديوانه(الشوقيات)
خَدعُوهـا بقولهـم: حسـنـاءُ**والغوانـي يَغُـرُّهـن الثَّـنـاءُ
أَتُراهـا تناسـت اسمِـيَ لمّـا**كثُرت في غرامِهـا الأَسمـاءُ?
إِن رأَتني تميل عني, كـأَن لَّـم*تـكُ بينـي وبينهـا أَشـيـاءُ!
*
يومَ كُنا - ولا تسلْ: كيف كُنّـا?**- نتهادَى من الهوى مـا نشـاءُ
وعلينـا مـن العَفـافِ رقيـبٌ**تَعِبَـتْ فـي مِراسـه الأَهـواءُ
جاذبتني ثوبي العصِيَّ وقالـت:**أَنتـمُ النـاسُ أَيُّهـا الشـعـراءُ
فاتقوا اللهَ في قلـوبِ العـذارَى**فالعـذارى قلوبُـهـنّ هــواءُ
نظـرةٌ, فابتسـامـةٌ, فـسـلامٌ**فـكـلامٌ, فمـوعـدٌ, فلـقـاءُ
فـفـراقٌ يـكـون فـيـه دواءٌ**أَو فـراقٌ يكـون منـه الـدَّاءُ
لا السُّهْدُ يَطويه ولا الإِغضـاءُ**لَيْـلٌ عِـدادُ نُجُومِـه رُقَـبـاءُ
داجِي عُبابِ الجُنْحِ, فَوْضَى فُلْكُه**مـا للهمـوم ولا لهـا إِرْسـاءُ
أَغزالة الإِشراقِ, أَنتِ من الدُّجى**ومن السُّهادِ إِذا طلعْـتِ شِفـاءُ
رفقًـا بجفْـنٍ كلَّمـا أَبْكَيْـتِـهِ**سال العَقيقُ بـه, وقـام المـاءُ
لا تحزن إنْ قلَّ مالُك، أو رثَّ حالُك، فقيمتُك شيءٌ آخر
آخر تعديل ثروال باحمدين يوم 05-17-2007 في 04:06 PM.
|