وأشعر هذيل أبوذؤيب
[align=center]قالوا: اشعر الأحياء هذيل، وأشعر هذيل أبوذؤيب. وتقدم جميع الشعراء بقصيدته العينية التي قالها وقد هلك له
خمسة بنين في عام واحد بالطاعون وكانوا فيمن ذهبوا مع جيش عبدا لله بن أبي السرح إلى فتح إفريقيه فرثاهم
بقصيدة منها هذه الأبيات
يقول أبو ذؤيب الهذلي:[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمن المنون وريبـها تتوجـعُ=والدهرُ ليس بمعتبٍ من يجزعُ
قالت أميمةُ ما لجسمك شاحباً=منذ ابتذلت ومثل مالك ينفعُ
أم مالجنبك لايلائمُ مضجعاً=إلا أقض عليك ذاك المضجعُ
فأجبتها أما لجسمي إنه=أودى بنيّ من البلاد فودعوا
أودى بني واعقبوني حسرةً=عند الرقادِ وعبرة لا تقلعُ
فالعينُ بعدهمُ كـأن حِداقهـا=كُحلتْ بشوكٍ فهي عورُ تدمعُ
سبقوا هواي واعتــفوا لهواهمُ=فتخرموا ولكل جنبٍ مصـرع ُ
فبقيتُ بعدهمُ بعيشٍ ناصبٍ=وأخالُ أني لاحقُ ُ مستتبع ُ
ولقد حرصتُ بأن أدافع عنهـمُ=وإذا المنية أقبلتْ لا تدفـع ُ
وإذا المنية أنشبتْ أظفارها=ألفيت كـل تميمـةٍ لا تنفـع ُ
وتجلـدي للشامتيـن أريهمُ=أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
حتى كأني للحـوادثِ مـروةً=بصفا المشقّّّّرِ كل يومٍ تقـرعُ
والدهرُ لا يبقى على حدثانـه=جون السحابِ له جدائدُ أربع ُ
والنفسٌُ راغبـةٌ إذا رغَّبتهـا=وإذا تُرَدُّ إلـى قليـلٍ تقنـعُ[/poem]
|