حيلة فتاة
كان يامكان في قديم الزمان وحينما كثرت الفتوحات الإسلامية وازداد عدد النساء (المقطوعات من الشجر ) و في إحدى البلدان التي انضمت إلى بلاد المسلمين .
كان صاحب بقالة وحيدا أعزبا , لايترك بقالته إلا في اوقات محدودة .
وفي يوم من الأيام وجد امرأة تجلس امام بقالته وأطالت المكث امامها .
فسألها : هل لك حاجة ؟
فقالت لا
فقال : هل لك زوج ؟
فقالت : لا
فقال : اترغبين بالزواج مني ؟
فقالت :نعم
فقال لها : هل لك ولي ؟
فقالت: لا
فذهب بها إلى القاضي وأخبرته بأنها مقطوعة من شجرة ووكلت القاضي أمرها فزوجها القاضي من البقال .
فرح البقال وذهب بها إلى المنزل وجلست معه عدة أيام كانت أيام سعد وانشراح للبقال
وفي يوم من الأيام وحينما عاد إالى المنزل وجد البيت ( حانن ران ) يعني صجة ولجة , رجال ونساء في المنزل وأصواتهم تتعالى بالضحك والسواليف .
فقال : من أنتم ؟
فقالوا أقارب العروس أبناء وبنات عم جئنا نبارك الزواج , فرحب بهم وذهب إالى زوجته وكانت تعد الطعام .
فسألها من هؤلاء ؟
فقالت : أقاربي وهم الذين أفسدوا زواجي الأول وسيطلبون منك أن أزورهم , فامتنع واحلف بالطلاق عدم خروجي من المنزل . وقل لهم :إن خرجت من الباب فهي طالق بالثلاث وبائن مني بلا رجعة . ( ماينفع معهم إلا كذا القوة ) .
فذهب إليهم ونفذ ماقالته زوجته , فعندها قاموا وخرجوا من المنزل .
ففرح الزوج بزوجته صاحبة العقل الراجح والحريصة على عش الزوجية .
وبعدها بيوم أو يومين رجع من بقالته ولم يجد زوجته في المنزل .
فبحث عنها ولم يجدها , وصبر لعلها تعود , ولكن كيف وقد علق طلاقها بخروجها من المنزل , فذهب الى القاضي وأخبره بالقصة .
ففكر القاضي ثم قال لعل تلك المرأة مطلقة من زوجها بالثلاث ولا ترجع له إلا بعد زواجها من آخر , فعملت هذه الحيلة حتى تتحلل لزوجها الأول .
===
المعنى جعلت منه تيسا مستعارا وهو لايدري .
ولكن المسكين لم تدم فرحته امام هذه المحتالة ( يا فرحة ماتمت )
آخر تعديل وافي يوم 09-06-2007 في 10:49 PM.
|