مطارفة ( نجد )

وهم هذيل نجد أحفاد ( عيد العطاش المطرفي الهذلي) الذي نزح هو وأخيه ( عويد) من الحجاز إلى نجد إثر حادثة وقعت بينه وبين أبناء العمومة من المطارفة بسبب طير وهذا سبب تسميتهم" بمطارفة الطير " ويذكر المؤرخون من القبيلة أن تاريخ قدومه إلى نجد كان خلال الفترة ما بين تاريخ 1118هـ إلى1125هـ تقريباً والقصة تقول:
كان المطارفة أصحاب ابل يوردونها على آبار تعرف باسم الباثات وكانت سبع آبار بوادي الزرقاء بوادي الشامية بمنطقة السيل لم يتبق منها الآن إلا واحدة لازالت تعرف بهذا الاسم وقد اعتبرت أثاراً وتخضع الآن لرعاية إدارة الآثار التي قامت بتسويرها وحمايتها والحكاية تقول أنهم أثناء ورودهم " للعد" كانت هناك شجرة خضراء بجوارها العد وفجأة حط " طير" على الشجرة وكان سلاحهم في ذلك الوقت النبال فعندما حط الطير على الشجرة كان المطارفة أصحاب الإبل الموجودون أبناء عمومة فانبرى احدهم ليرميه بالنبل , فقام الآخر وقال " الطير دخيلك ياعيد " يقصد أحد رفاقهم فقال" عيد "اجل أنت ممنوع عنه يافلان يقصد الرجل الذي ينوي رمي الطير ولكنه لم يستجب لكلامه فرمى الطير بالسهم فسقط ميتاً وبعد أسبوع عاودوا ورود العد فسمع الرجل الذي يعتبر الطير دخيله رفاقه يتهامسون فيما بينهم من باب السخرية ويقولون لبعضهم انظر إلى الشجرة التي ذبح فيها " دخيل عيد " يقال انه اسر لأخيه " عويد " وقال سوف نثأر لدخيلنا ونرحل وعندما ارتوت إبلهم قام باختيار مطيتين نجيبتين ثم رمى قاتل الطير فارداه قتيلا وهرب متوجهاً جهة الشرق إلى بلاد نجد إلى أن استقر به المقام في " ثرمداء" إحدى قرى بلاد نجد وهناك تفرق الإخوان فتحالف "عيد العطاش المطرفي الهذلي" مع أمير ثرمداء في ذلك الوقت " بداح بن بشر العنقري التميمي" وتزوج منهم وأنجب الشيخ " محمد بن عيد المطرفي الهذلي" مطوع ثرمداء الذي ورد ذكره في مراسلات الشيخ محمد بن عـبد الوهـاب في ذلك الوقت وتكاثر أبنائه وتفرقوا في أقاليم نجد وهم:

1. آل جـبر. ومساكنهم في ثرمداء ورغبه وجدهم هو" جبر بن مهنا " معشي أهل الوشم في زمن حروب
الدولة العثمانية على الدرعية .

2. آل جبير . ومساكنهم في المجمعة ومنهم الشيخ محمد بن جبير رحمه الله رئيس مجلس الشورى سابقاً
ومنهم عائلة السليمان .

3. آل عـيد . ومساكنهم في البره ومنهم الشاعر عبدالعزيز بن عيد الملقب " بالعـزي " .

4. آل عجلان . ومساكنهم في البره ورغبه ومنهم رجال الأعمال المعروفين .

5. آل حجي . ومساكنهم في ثرمداء ومرات وبعض منهم في الخرمه والمدينة المنورة, ومنهم شاعر
الفصاحة " حمد الحجي " رحمه الله .

أما " عويد " فتحالف مع قبيلة الصعران من مطير أهالي حفر الباطن وتزوج منهم وتكاثر أبنائه ولا يزالون إلى الآن ويعرفون باسم " الهذلان المطران" وهم أحفاد "حمود بن عويد المطرفي الهذلي" .

وفي هذه القصة قال أحد شعراء هذيل من أهل الطير:

أقول واخشى لا يجي فيـه تقصيـر **** العــذر يـا نقــاد فكــري وبـنـاتــه
أنا الـذي جـده حـمى دخـلـة الطير **** وكم خافق الجنحان عاش بحماته
عيد العطاش المطرفي ياهل الخير **** ما أحـد يسوي ياجماعـه سواتــه

المصدر: منقول من: الشيخ / محمد بن حامد بن نهيه المطرفي الهذلي شيخ المطارفة من هذيل
والأخ / عبدالرحمن بن محمد الجبر المطرفي الهذلي من قبيلة مطارفة الطير