من غرائب القصص....
قرأت في أحد الأيام قصه قريبه ومن غرائب القصص !! فأعجبتني وأردت أن أنقلها إليكم
متمنياً أن تنال إعجابكم !!!
دخل رجل في العقد السادس من العمر وقور وسمح المحيا ، أحد محلات الصاغه في منطقة الكاظمية ببغداد ، وطلب من الصائغ ان يضع حجراً كريماً على خاتمه ، فقدم له الصائغ شاياً وطفق الزبون
يحدثه في شتى المواضيع في أسلوب شيّق ، وعرجت عليه إمرأه على عجله من أمرها وتريد من الصائغ إصلاح سلسله ذهبية مكسوره . فقال لها الصائغ : انتظري قليلاً حتى ألبّي طلب هذا الرجل
الذي أتاني قبلك , ولكن المرأة نظرت إلى الصائغ بدهشه !! وقالت : أي رجل يامجنون !! وأنت تجلس لوحدك ثم ذهبت وخرجت من المحل .
واستانف الصائغ عمله إلى أن دخل عليه رجل يطلب منه تقييم حليه ذهبية كان يحملها ، فطلب منه ان ينتظر قليلاً إلى أن يفرغ من إعداد الخاتم الذي طلبه الزبون الجالس إلى جواره ،
فصاح الرجل : عمّ تتحدث فأنا لا أرى في المحل سواك !! فسأله الصائغ ألا ترى الرجل الجالس أمامي ؟؟ فقال الزبون الجديد : كلا ثم حوقل وبسمل فخرج .
هنا احس الصائغ بالفزع ونظر إلى الرجل الوقور وتساءل : ماذا يعني كل هذا ؟؟
فرد الرجل : تلك فضيلة تحسب لك والله اعلم , ثم اردف قائلاً : تؤيّث ريثما يأتيك اليقين .
وبعد قليل دخل رجل وزوجته وقالا إنهما يرغبان في فحص خاتم معروض في واجهة المحل ، فطلب منهما الصائغ أن يمهلاه بضع دقائق حتى يسلم الزبون الجالس معه خاتمه .
فاحتد الرجل وقال : أي رجل ونحن لانرى غيرك في المحل !! والتفت إلى زوجته وقال لها : يبدو ان هذا الصائغ لايرغب في بيع الخاتم لنا ، فلنذهب إلى محل آخر .
هنا انتابت الصائغ حالة من الهلع الشديد !! ونظر في ضراعه إلى الرجل الجالس قبالته ، وسأله :
قل لي بربك مالذي يحدث ؟ هنا اعتدل الزبون في جلسته وحلق ببصره بعيداً وقال في صوت أقرب
إلى الهمس : أنا من عباد الله الصالحين ولايراني إلا من حمل صفاتي !!! هنا حلت النشوه محل الفزع في قلب الصائغ وكاد ان يحلق من فرط السعاده عندما اكد له الرجل اي انه الصائغ من أهل الحظوه وقال له غنه سيحقق له أي امنيه ، ولأن الصائغ كان يملك ماتشتهيه نفسه من عرض الدنيا فقد رد على الرجل بقوله : لا اريد سوى الظفر بالجنة !! فابتسم وقدّم للصائغ منديلاً ابيض وقال له : ضعه على انفك واستنشق بقوه ففي المنديل عطر الجنه !!
ففعل الصائغ ذلك واحس بالنشوه تسري في أوصاله في نعومه ولطف !!
وبعد دقائق معدوده تلفت حوله فلم يجد الرجل ولم يجد المجوهرات التي كانت معروضه داخل المحل وأدرك بعد ان فات عليه الفوات أن عطر الجنه المزعوم كان مخدراً !!!! وان الزبائن الذين اتوه ثم انكروا رؤية الزبون الجالس أمامه كانوا اعضاء في عصابة ((الأنفزيبول مان )) أي الرجل الخفي !!
وبالطبع لم تعثر الشرطة على الرجل لأنه لايراه إلا الأغبياء !!!!!
للامانه منقوله
التوقيع |
||~ قد نتعثر في آداء مهمة معينة , لكن بالتأكيد قدمنا شيء جميل لهذه المهمة من زآوية أخرى
فلا تحصر نفسك في اللقطة التي تعثرت بها, بل انظر لها بايجابية و ركز على اللحظات الجميلة فيها ~|| |
|