فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
أبيات تلامس الوجدان لـ( ابن عبد ربه الأندلسي )
وتصف ما يجده العاشق
فعجبا للمحين يتلذذون بما يجدونه من الصبابة
وهاكم الأبيات
ولعلكم تشاطرونني
الغور في مضامينها
[poem=font="Arial,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,"]
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي = وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أَطُلابَ ذَحلي ليسَ بي غَيرُ شادنٍ= بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ= أطالبُهُ فيهِ أَغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردَّ سَلامِها= ولو سألتْ قَتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها= فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
وإنْ حَكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها= ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهَوى جَهدي فجرَّدهُ الأَسى= بماءِ البُكا هذا يخُطَّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حُبّاً لذكرِها = فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأَسى = إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى= وأَمرِكَ لا أَمري وفِعلكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً= فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإِن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبةٍ =فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ[/poem]
ومعنى الذحل هو : الثأر
ودمتم في سعادة وسرور
التوقيع |
وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها
كما قد تنسّي لبّ شاربها الخمرُ |
|