فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ

أغـــارَ عـلــى قـلـبـي فـلـمـا أَتـيـتُـهُ
أطالـبُـهُ فـيـهِ أَغـــارَ عـلــى عـقـلـي

الجمال بعينه


إذا جئتُـهـا صــدَّتْ حَـيـاءً بوجـهِـهـا
فتهجرنـي هجـراً أَلــذّ مــنَ الـوصْـلِ

كيف حق له أن يصور الهجر لذةً إلا إن كان عاشقاً حقيقاً

وأحببـتُ فيهـا الـعـذْلَ حُـبّـاً لذكـرِهـا
فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ

شيء من الخيال يضرب للعشق أروع مثال

بـرأيـكَ لا رأيـــي تـعـرَّضـتُ للهوى
وأَمــرِكَ لا أَمــري وفِعـلـكَ لا فِعْـلـي
وجدْتُ الهـوى نَصـلاً لموتـيَ مُغمـداً
فجـرَّدتُـهُ ثــمَّ اتَّكـيـت عـلـى النَّـصـلِ
فـإِن كنـتُ مقتـولاً علـى غيـرِ ريـبـةٍ
فأنـتَ الـذي عرَّضـتَ نفسـكَ للقـتـلِ

لن أتحدث عنها يكفي إني قرأتها ثلاث مرات



.
.
.


شاعرنا الوقور / رداد الكبكبي


هل للجمال وصف غير أن تدهش به


ولا أستغربها من شاعر بحجمك



شكراً لك


ودمت على الخير

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الهذلي

	إذا جئتُـهـا صــدَّتْ حَـيـاءً بوجـهِـهـا فتهجرنـي هجـراً أَلــذّ مــنَ الـوصْـلِ كيف حق له أن يصور الهجر لذةً إلا إن كان عاشقاً حقيقاً ودمت على الخير

أشكر لك مداخلك , وملاحظتك الثاقبة

وأنا برأيي أرى أنه بلغ مرتبة متقدمة في الحب

والعرب قد بينت مراتب الحب وسأذكر ما تختزنه ذاكرتي من مراتب :

-الهوى

-العلاقه

-الكلف

-العشق

-الشعف ( وفي هذه المرحلة يتلذذ المحب بكل ما يجد من محبوبه )

-الشغف

-الجوى

- الهيام

وهذا ابن داود كان يدرك لغة العاشقين، ومعاناتهم فالسراج، صاحب مصارع العشاق يورد هذا الحوار بين ابن داود الفقيه وسائل يسأله:

يا ابن داود يا فقيه العراق

أفتنا في قواتل الأحداق

هل عليها القصاص في القتل يوماً

أم حلال لها دم العشاق

ولا يتردد ابن داود بالجواب:

عندي جواب مسائل العشاق

فأسمعه من قلق الحشا مشتاق

لما سألت عن الهوى أهل الهوى

أجريت دمعاً لم يكن بالراقي

أخطأت في نفس السؤال وإن تصب

تلك في الهوى شفقاً من الأشفاق

لو أن معشوقاً يعذب عاشقاً

كان المعذب أنعمُ العشاق

ودمت في سعادة يا أخ هشام