اما المسلمين و العلماء ، لم اقلل من شأنهم ولم اتحدث بما يسؤهم هنا ، كل ماذكرته مجرّد ملاحظة و انتقاد
والإنتقاد يسري على العلماء وجميع البشر ويأخذ من حديثهم ويرد عدا حبيبنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا لك على حسن إدارة دفة الحوار وأود التعقيب بما يلي :
أولاً : إذا قلتي أن الانتقاد يسري على العلماء وجميع البشر عدا الأنبياء قلنا لك نعم ، ولكن ! نقول أن العلماء يردون على بعضهم بما لديهم من حجج علمية شرعية ولا ينتقدون انتقادا فقط ، بل لهم أصول مقننة ، اللبس الذي يحصل لدى البعض أنهم يعتقدون أن انتقاد العلماء الشرعيين جائز له ، وقد أخطأ فلكل علم أهله والمتخصصون فيه ، فكما لا يعرف خطأ الطبيب سوى طبيبٍ مثله ، ولا خطأ المهندس إلا نظيره ، ولا صاحب أي مهنة إلا متخصص فيها ..
فلماذا العلم الشرعي هو أسهل العلوم على المتعلمين وأنصاف المتعلمين للانتقاد دون رسوخ في العلم ، وكذلك الجرأة على العلماء وهذا أخطأ وهذا كذا .. المسألة ليست بهذه السهولة ، وبجرة قلم ، ونقرة على لوحة المفاتيح ..
لأننا لو سلمنا لك ، لتناقض قولك مع المنهج العلمي ومنطق الأشياء ، لأننا سنلزمك ونلزم كل إنسان ـ يرى رؤيتك ـ بأن ينتقد الأطباء والمهندسين وأصحاب كل حرفة وفن ، وإذا أُحتج عليه يقول " لا أحد فوق النقد " وأن المعصوم هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً : وبناء على ما سبق وبناء على ما قرأت من ردود علمية في هذا الموضوع من الأعضاء الكرام فإنني أطالبك بالتوبة إلى الله من تخطئة العلماء الشرعيين دون أهلية علمية تخولك لذلك ، وعدم الاستمرار على هذا النهج فلحوم العلماء مسمومة وعادة الله في من انتقصهم معلومة.
وفي الختام أود التأكيد أن الانتقاد العلمي من أهل الاختصاص والصنعة مطلوب ولا أحد فوق النقد.
وانتقاد العلماء الشرعيين المنافحين عن حياض العقيدة من عامة الناس وطلاب العلم مرفوض.
وأسأل الله لي ولك الهداية ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.