الشعر والجن قصص نشرها الفارس حزين الطلعه الأديب حامد السالمي الهذلي

واليوم كما وعدناكم نكمل في سيرة الهواجيس وجن الشعراء

والحديث عن هذا الموضوع شيق لما يكتنفه من الخيال الجامح

وتأكيد البعض ونفي البعض ..

وهي مسألة خلافية أدبية قديمة الجذور ، فهي من عهد الإغريق ..

وقد تحدث عنها القرشي صاحب كتاب جمهرة أشعار العرب ، عن المروزي

يروي عن أبيه ، أنه التقى رجلا في البيداء عليه أطمار وبعد مشادة كلامية اكتشف

أن هذا الرجل (جني) وبدأ بمهادنته ثم سأله إن كان يروي شيئا من أشعار العرب

فأنشأ الجني يقول :

طال الخيال علينا ليلة الوادي ::: من آل سلمى ولم يلمم بميعادٍ

إلى أن قال :لا أعرفنك بعد الموت تندبني ::: وفي حياتي ما زودتني زادي

قال الراوي فقلت له : لَهذا الشعر أشهر في معد بن عدنان من ولد الفرس الأبلق

في الدهم العراب ، هذا لعبيد بن الأبرص السدي فقال (الجني) ومن عبيد لولا

هبيد ، ثم إنه ذهب وأتاني بإناء فيه لبن ظبي فكرهته لرائحة فيه ومججت ما كان

في فمي منه فقال : أما لو أنك كرعت ما في الإناء في بطنك لأصبحت أشعر

قومك !!!!!!!