جنوب بنت العجلان الهذلي ترثي أخاها عمرو ذي الكلب الهذلي

كان عمرو ذي الكلب اللحياني الهذلي يغزو قبيلة فهم , فوضعوا له الرصد على الماء , فأخذوه و قتلوه ثم مروا بأخته جنوب فقالت لهم : ما شأنكم ؟
فقالوا : إنا طلبنا طلبنا أخاك ِ عمرا ً .
فقالت : لئن طلبتموه لتجدنه منيعا , و لئن أضفتموه لتجدن جنابه مريعا ً , و لئن دعوتموه لتجدنه سريعا . قالوا : فقد أخذناه و قتلناه و هذا سَلَبُه .
قالت :لئن سلبتموه لا تجدن ثنيته وافية , ولا حجزته جافية , ولا ضالته كافية , و لرب ثدي ٍ منكم قد افترشه , و نهب ٍ قد احترشه و ضب ٍ قد اخترشه

قالت جنوب بنت العجلان ترثي أخاه عمرو ذي الكلب

[poem=font="tahoma,5,red,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=1 align=center use=sp]كل امرئ ٍ بطوال العيش مكذوب ُ = و كل من غالب الأيام مغلوب ُ
و كل حي ٍ و عن طالت سلامتهم = يوما ً طريقهم في الشر دعبوب ُ
و كل من غالب الأيام من رجل ٍ = مود ٍ و تابعه الشبان و الشيب ُ
بينا الفتى ناعم ٌ راض ٍ بعيشته ِ = سيق َ له ُ من دواهي الدهر شؤبوب ُ
أبلغ بني كاهل عني مغلغلة ً = و القوم من دونهم سعيَا و مركوب ُ
أبلغ هذيلا ً و أبلغ من يبلغها = عني رسولا ً و بعض القول تكذيب ُ
بأن ذا الكلب عمرا ً خيرهم نسبا ً = ببطن شريان يعوي عنده الذيب ُ
الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها = متْعنْجر ٌ من دماء الجوف أُثعوب ُ
تمشي النسور إليه و هْي لاهية ً = مشْي العذارى عليهن الجلابيب ُ
المُخرِج الكاعب الحسناء مذْعنة ً = في السبْي ينفَح ُ من أردانها الطيب ُ
فلم يرَوا مثل عمرو ٍ ما خَطَت قدم ٌ = و لن يروا مثله ُ ما حنت النيب ُ
فاجزوا تأبط شرا لا أبالكم = صاعا ً بصاع ٍ فإن الذل معتوب ُ[/poem]

ماشاء الله تبارك أخي بيرق لحيان لا زلنا في رحلة خلابة بمعيتكم في خبايا هذه الكنوز الهذلية التاريخية
مرثية نستشف من خلالها الصفات العربية الأصيلة في هذا الهذلي المقدام ،
حافلة بالأمثلة والحكم خاصة في مقدمتها ..

	بأن ذا الكلب عمرا ً خيرهم نسبا ً :: ببطن شريان يعوي عنده الذيب ُ

هذا البيت نفع الله به علماء النحو فقد استشهدوا بالشطر الأول من البيت في تقديم اللقب على الاسم
في باب (العَلم) عند ابن عقيل والأشموني والسيوطي في همع الهوامع.

	فاجزوا تأبط شرا لا أبالكم :: صاعا ً بصاع ٍ فإن الذل معتوب ُ

وقد استجابت هذيل لهذا النداء حيث قتلت تأبط شرا ؛ فقد قتله غلام صغير ذي ذؤابة اسمه
سفيان بن ساعدة بن سفيان ، أحد بني حارثة بن قُريم ؛ حين أقبل تأبط شراً إليه مستترا بمجنته ، فلما خشي
الغلام أن يناله تأبط شراً بسيفه ، وليس مع الغلام سيف ، إنما معه سهم واحد فقط ، فرمى مجن تأبط شرا بحجر
فظن تأبط شرا أن الغلام قد أرسل سهمه فوضع المجن ، فأرسل الغلام السهم فلم يُخطي لبته حتى خرج السهم منه ووقع في البطحاء حذو القوم ، وفق ما هو مفصل في يوم نمار ، ونمار معروف حاليا في ديار القرح.

وقد رثت أم تأبط شرا ابنها :
[poem=font="simplified arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="outset,4,gray" type=2 line=0 align=center use=sp]قتيل ما قتيل بني قريم=إذا ضنت جمادى بالقطار
فتى فهم جميعاً غادروه=مقيما بالحُريضة من نُمار[/poem]


وهجاه قبل ذلك شاعر من بني قريم /
[poem=font="simplified arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=2 line=0 align=center use=sp]تأبط سوأة وحملت شراً=لعلك أن تكون من المُصابِ
لعلك أن تجئَ بك المنايا=تُساق لفتية منا غِضابِ
فتُصبحَ في مكرهِم صريعاً=وتصبحَ طـُرقة الضُّبُعِ السِّغاَبِ[/poem]
وقد تحققت هذه الأمنية لاحقا كما وضحنا.

موضوع ورد مميزان للغاية

شكرا بيرق هذيل وشكرا الفارس

ما شاء الله عليك يالفارس

أشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات القيمة التي تقدمها

أبو المثلم شكرا لمرورك

هل شفت مرثية سميك ولا لا

بيرق لحيان
بارك الله فيك
علىماتتحفنا به من درر
تستخرجها من بطون الكتب
وتقبل مروري

بيرق يعطيك العافيه مرثيه رائعه

تقبل مرورري

الهنوف ....

بارك الله فيك أخي /بيرق لحيان
مجهود جبار تشكر كثيراً عليه
فتنقيح والبحث في بطون الكتب ليس بالأمر السهل

مشكووووووووووووووووووووور
وجزاك الله خير ..

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هذلي قديم

	بيرق لحيان بارك الله فيك علىماتتحفنا به من درر تستخرجها من بطون الكتب وتقبل مروري

بارك الله فيك يا أخي الغالي

مرورك عطر جدا

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهنوف الهذيل

	بيرق يعطيك العافيه مرثيه رائعه تقبل مرورري الهنوف ....

الله يعافيك ِ

بارك الله فيك ِ

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جموح أنثى

	بارك الله فيك أخي /بيرق لحيان مجهود جبار تشكر كثيراً عليه فتنقيح والبحث في بطون الكتب ليس بالأمر السهل مشكووووووووووووووووووووور وجزاك الله خير ..

العفو يا جموح أنثى

و بارك الله فيك ِ

بيرق لحيان

ابداع وطرح جداً رائع

تقبل تحيتي وتقديري