وأد المنطق !

إستاء

فتضجر

فترنح

فطاح

واقترب منه ثلاثة كانوا يتمنوا له الموت

جسوا نبضات قلبه

إلا أنهم سمعوا نبضات قلبه لم تسكت بعد وأنه لا زال على قيد الحياة

فقام أحدهم متظاهراً بالحزن أمام الناس فتباكى وقال :

رحمه الله غطوه لنعجل غسيله وتكفينه ودفنه

وادعوا له بالرحمة والمغفرة

لأنه مات !

وضعوا على جسده قطعة من قماشٍ لونه اسود

وحملوه الناس ليغسله الثلاثة الذين جاؤوا بنبأ موته

وبعدها كفنوه

فدفنوه !


هو في منظور الناس ميت



وذلك تماشياً مع نبأ الثلاثة (أرباب الفسق) الذين أتوا بنبأ موته فصدقه الناس وضاعوا من بعد تصديقه

مات المنطق ولكنه مات موؤوداً وشارك في وأده الناس بأمر ثلاثة

كان أولهم نفاق

وثانيهم جهل

وثالثهم تقليد أعمى (تبعية)


فصار الثلاثة سادة

وصار الناس للسادة عبيد

وكل ذلك سببه أنهم صدقوا نبأً أتى به فاسقون !


في معظم الإقتراحات المتعلقة بشؤون مجتمعنا خلال هذه الحقبة نشاهد نسخاً للصورة السابقة

وخدوا مثالاً من جمعٍ غفير للأمثلة :

عامل أجنبي يقوم ببيع المستلزمات النسائية

وهذا خطأ لا يختلف عليه إثنان

وحله لا يستوجب دراسات ولا أبحاث

بل هو أسهل بكثير من ذلك

إلا أنهم ليبتعدوا عن المنطق أكثر جعلوا من السهل معقد

ليقولوا : جئنا براس غليص

فبدلاً من أن يخصصوا مراكز تسويقية نسائية نسائية لا يدخلها إلا النساء

قالوا : حفاظاً على كيان المرأة السعودية سنستبدل البائع الأجنبي للمستلزمات النسائية في الأسواق السعودية ببائعات سعوديات !

وكأنهم بهذا أرادوا أن يزيدوا على الطين بله !!





,

,

,




بقلمي



الشيناني