أخي الغالي الشعيفي...
أولاً: والله ما أحببتَ إلا من أحبَك.... فرجلٌ في أخلاقك الفاضلة لا نملك إلا أن نحبه ونقدّره ونجلّه..
ثانياً: النقد للفائدة هو ديدن هذا المنتدى الراقي.. فعلى من يُنتقد طرحُه أن يُسرَّ بالنقد لأنه إصلاح لطرحه ، أدبياً كان أو اجتماعياً أو غيره..وعندما يكون النقد من شاعر أديب مثلك.. فهو أولى بالاهتمام وإعادة النظر من قِبَلي...
ثالثاً: القصيدة مبنية على الخيال الجدلي...حوار دار بين متضادين ولستُ ممثلاً لأي منهما.. ولكنني الناطق عنهما... فإن أشرتُ إلى العاشق فهو نكرة غير مقصودة.. وإن أشرت إلى القلب فهو نكرة غير مقصودة.. وإن جاء الخطاب مني فلكي أقرّب للسامع صوت المتجادلين..
فقد يقول القائل " يا مسلمين " وهو مصيب ، وقد يقول في موضع آخر " يا مسلمون " وهو مصيب أيضاً ، ولكن الفاصل هو ما يريده القائل وليس ما فهمه السامع.
وأنت أخي العزيز أعلم بهذا مني...
رابعاً: أشرتُ في ردّي السابق أن فعل "تصفي" فاعله ضمير مستتر عائد إلى القلب المخاطب في البيت السابق، إذاً الفعل "تصفي" والفاعل "القلب" والمفعول به "سحائباً".
آمل أن يكون في ما أوردتُه بياناً كاملاً ... كما آمل ألا ترى في ردي هذا أي ممانعة في قبول النقد والتصحيح... بل مدارسة من أستاذي الشعيفي للطالب أبو غالي القارحي.
أخي ابو غالي القارحي
الوح لك برأية بيضا لسمو أخلاقك وأدبك الجم وحوارك الشيق
أسعد الله صباحك بكل خير أخي الكريم...
لقد شاركت في هذا المنتدى بعدد من قصائدي... ووالله لقد سررت بالنقد أكثر من الإطراء...
لأن فوائد النقد تتعدى النص المنقود.. لتصل إلى آلية بناء النص.. ومثلك ننتفع بنظره في أعمالنا الأدبية وغيرها..
كل المودة والتقدير لك يا غالي.