موضوع مُلِحْ ومهم وكفيتني مئونة إنزال موضوع كنت أجمع المعلومات حوله بعنوان "الجلافة" ومن بنودها : الجلافة في الرد والجلافة في عرض الرأي وعدم مراعاة مشاعر الآخرين وعدم الاهتمام بما تخطه اليمين وما يتفوه به اللسان ، وعدم الاهتمام بترك الأثر السيء والانطباع السلبي لدى الجميع أم خلاف ذلك ، شخصية الجلف شخصية فاحشة متفحشة تطالعنا في حياتنا اليومية ، نسأل الله أن يلهم الجميع الصواب ، ويجعلنا متأدبين بالأدب النبوي وبسمت الصالحين ، وخاصة الحياء فقد عرف الرسول صلى الله عليه وسلم بالحياء ، وهكذا صحابته الأبرار.
حياك الله آخي الغالي حامد السالمي ..
الجلافه ومـآ أدراك مآ الجلافـه ( جلافه بلقافه )
آنآ مع المثل الحجازي القائل (لا تقرصيني يا نحله ولا أبغالك عسل ) فيمن يتعامل بالجلافه في الرد وإسائة الأدب .
أما الاختلاف في وجهات النظر فأمر حاصل ولكن ينبغي أن نطور قدراتنا وتقنياتنا الحوارية ، ونبتعد عن الأساليب غير المنهجية أو العلمية ، خاصة ما يعتمد على الاستخفاف والسخرية بالطرف الآخر ، أو الاستشهاد بالدين استشهادا خاطئا للانتصار لرأي واهٍ أو لتأجيج الرأي العام ، أو المتلقي ضد من يناقشه.
التطوير مطلب وشئ ضروري .
ومما يؤسف له في عصرنا الحاضر أن أكثر المحاورين هم أشد الناس جهلا ويحاورن في أمور لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولا يدركون أبعادها ، ولو محصت الكلام وفحصت الأقوال لتذكرت حديث الرويبضة ، والمثل الذي يتحدث عن البغاث واستنساره.
وينبغي تلمس الأعذار لمن نناقشه والقول لعله يقصد كذا ولعله يقصد كذا والتأكد والتثبت ، وأن للحقيقة عدة محاور وقد تكون ملما بجزء وغيرك أعلم منك، ولعل في كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، وكتاب أدب الخلاف آفاقا واسعة لتنوير الباحثين في هذه الآداب.
تحياتي وبالغ تقديري ،،،
صدقت فيما قلت فالجاهل من يعاند ويتمسك برايه بطرق غير مهذبه وغير قابله للتفاهم والنقاش .