سقوط ناصر الفراعنة
هذه الليلة سقطت قامة شعرية عظيمة,وكان سقوطها ذريعا,من الناحيتين:الموضوعية والفنية
أما الناحية الموضوعية:
1- فلم أتصور أن الفراعنة صاحب الهمة العالية والنفس الأبية ينزلق إلى هذا المستوى
من استدرار عطف شيوخ الإمارات,بمدح شيخة الامارات فاطمة بنت مبارك..
سابقة لم يفعلها شاعر سعودي قبله..استدرار العطف بمدح النساء
2- وأستغرب هذه الوسيلة التي حمل نفسه عليها بالبحث التاريخي في حياة الشيخ زايد؟؟
غريب ضابط مهندس يتحول إلى باحث في التاريخ (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه)؟؟
ولماذا تاريخ زايد..لوكتبت عن تاريخ سبيع..أوتاريخ محمد بن ضاري شيخ سبيع..لالتمسنا لك العذر يافراعنة.
3- موضوع القصيدة غير مناسب ..وانتقده في ذلك من لايعرف النقد حمد السعيد حين قال:لكل مقام مقال ياناصر, وموضوعك لايتناسب..مع مكانة المسابقة..وجمهورها الواسع..وأخذ في سخرية واضحة يستهزئ بقوله:
من اللي عانقت طيفها على الوسادة؟؟حقيقة ولا خيال؟؟
وأنا أقول: عيب ياناصر والله عيب حتى لو كان خيالا شعريا.
أما الناحية الفنية فهي القصيدة المومياء التي نظمها على غرار:
كأننا والناس من حولنا ===== قوم جلوس حولهم ماء
يدور في محور صفات شكلية..يستخدم فيها مهاراته اللغوية ومعجمه اللفظي الكبير,والتشبيهات الحسية الفاضحة.
وحاول أن يسوّق لبضاعته بالمقدمة التي ذكر فيها قصيدة كعب بن زهير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشتان مابين القصيدتين؟؟
كما حاول أن يوهم اللجنة أنه ابتعد عن تكرار نفسه 180 درجة في قصائده السابقة,فغير في مونولوج القصيدة, ولم يستطع أن يتخلص من بحر فاعلاتن التي تدور أكثر قصائده في بحره...ولكن كان له غسان بالمرصاد.
وأكبرت في بدر صفوق الصدق النقدي وتلك الجرأة العظيمة التي استفزّ فيها الفراعنة,بقوله قصيدة على :دربك..دربك..دربك..دربك...النق د الذي أغضب ناصر الفراعنة.
لأنه فهم المقصد :الذي يعني نظم شكلي ورص كلمات على وزن موسيقي..فقط,بدون عاطفة ولاصور فنية.
الفراعنة باختصار لم يكن يصف امرأة ,بل كان يصف تمثال مومياء,فهي كما قال أفلاطون:محاكاة للمحاكاة.
آخر تعديل شمس يوم 03-26-2008 في 01:09 AM.
|