تلك هي الدنيا !!!
>>>>> يحكى أن
>> رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية .
>>>> وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
>> سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
>> والتفت الرجل الى الخلف
>> واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
>> ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح .
>> أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
>> وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
>> فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
>> وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
>> وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
>> وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
>> واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
>> وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
>> اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
>> وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
>> وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
>> وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
>> وأخذ يصدم بجوانب البئر>> وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
>> ضرب بمرفقه>> واذا بذالك الشيء عسل النحل
>> تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
>> فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
>> ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
>> وفجأة استيقظ الرجل من النوم>> فقد كان حلما مزعجا !!!
>> ............ ......... .>> وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
>> وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
>> قال الرجل: لا ..
>> قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
>> والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
>> والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
>> والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ...
>> قال : والعسل يا شيخ ؟؟>> قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .
............
اللهم لاتجعل الدنيا اكبرهمنا ولاغاية علمنا ولا الى النار مصيرنا
التوقيع |
هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل عـــــــزوتـــــــــــــي ونـــــــــاســــــــــــ ـي
|
|