من القصص والطرائف
كان للشاعر جروان المطرفي أبنة أراد تزويجها فقام ابن عمّها بالحجر عليها حتى لا يتزوجها أحداً غير ومن يتقدم لخطبتها سوف يقتله إلا أن أباها قام بتزويجها ولما خشي ابن أخيه جلا عن ديار المطارفة ونزل مع قبيلة مجاوره وكان له مال ومواشي كثيرة فأرادوا قتله وأخذ ما معه فأخبرته ابنة شيخهم بما عزم عليه قومها من قتله ليلا ًوسلبه وطلبت منه الارتحال بأهله وماله من أول الليل وأن يعود إلى منزله ليتأكد من صدق قولها وكانت هذه المرأة تحبه وبالفعل قام بترحيل أهله ومواشيه لديار قومه وأوقد في منزله ناراً حتى لا يشك القوم في ارتحاله عن ديارهم ثم صعد إلى جبلً قريب يشرف منه على منزله وفي آخر الليل جاء القوم إلى منزله فلم يجدوا أحداً ولما رأوا الجمر مشتعلاً أرادوا متابعتهم لاعتقادهم أنهم ارتحلوا منذ وقت قريب
فأشار رجل منهم أن ينظروا إلى روث إبلهم فلما وجدوه يابساً علموا أنهم قد ارتحلوا من أول الليل فتركوا ملاحقتهم وهذا من قيفاتهم وشدة ذكائهم أثر ذلك
أنشد الشاعر جروان المطرفي هذه الأبيات
[poem=font="Arial,5,#ff0000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"]
هاضني مبداي عصر العشية=من وراء الأنشار بادي لحالي
مبترز في الديرة الأجنبية=ديرة لا هي لأبوية ولا لي
يا الله أجعلها تظلي سنيه=ما مطرها إلا الصبا والشمالي
الخلا فالشام جرهد عليه=والعواني قصبتها الرجالي
لا دخيل ولا معلق عنيه= غير وجه الله رفيع الجلالي
يوم سبر القوم وايق عليه=مع شريق الشمس أريته بدالي
لدتي لله والبندقيه=وأشهب البارود جوف المكالي
قال أبو رايد عسى ما رزيه=والثلاث يحتمون التوالي
ليت ربعي كلهم في يديه=وأرتعى طنب الحيا ما نسالي[/poem]
.
|