ليس الغبي بسيد في قومه *لكن سيد قومه المتغابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تصفحي لبعض المواقع الأدبية وقعت عيني على موضوع جميل

جداً وأعجبني كثيراً ......وأتمنى أن ينال على إعجابكم أيضاً :.

كاتب المقال أو الموضوع شخص يدعى " حسن الصيعري "

حيث قال :.

تعريف جامع للتغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .

" كيف تتغافل عمن يبحث عن أهانتك ؟؟ التغافل المذكور طيب ومحمود ولكن لكل مقام مقال ولكل شخص ما .. تصرف حكيم يجب أن تتخذ القرار بطريقه الرد عليه .. من يبحث عن أهانتك أوقفه عند حده .. أو أهجره لو كان متعمدا يكرر الامر نفسه .. الموضوع متشعب ولايأخذ بنصيحه واحده .. هناك شخصيات ان سكت عنها ظنت انك ضعيف الجانب وتمادت .. ولو اوقفته عند حده لتغير الامر .. فهاأنت تراقب بعين دقيقه شخصا ما في مكان ما .. يعامل الناس بطرق مختلفه .. فيغضب من هذا ولايتجرأ أن يغضب علي ذاك .. هذا من يصنف الناس بدرجات متفاوته .. ولهذا الشخص طرق مختلفه في التعامل معه ..



الامر الاخر .. هناك أشخاص عصبيون بطبعهم.. يلوم ويلوم ويلوم .. مهما أعطيته من وقتك وجهدك وتعبك.. وعند أول غلطه تقوم قيامته .. وهذا لاينفع معه التبرير أو المراضاة .. فالخاسر هو أنت في النهاية والبعد عنه غنيمة محظوظ من فاز بها .. ففر منه فرارك من الأسد .. ولا تبرر لأحد ما أن كان هذا طبعه .. فتبريرك وتأسفك له يعد الامر منك ضعف في حين تعتقد أنت في قراره نفسك أن الامر منك حكمه واحتواء الموقف .. الخلاصة من يحترمك احترمه .. ومن لايحترمك أضرب.......................................... ........... !!!!



صدقوني .. الطيبه أحيانا لاتنفع مع الإشكال الوضيعة .. والخضوع والتواضع لا يفسرها الكل أنها تواضع بل يفسرها بعض النفوس الضعيفه على أنها خضوع وضعف .. فلاتتواضع مع السفهاء .. وأعرف قدر الرجل الذي أمامك لكي تحفظ كرامتك .... أن كانت كرامتك ثمينه .. فالناس لا ترجع إليك كرامتك .. أنت وحدك تقدر لنفسك قدرها .. أنت تضع نفسك حيث تشاء .. ولك الخيار في النهايه "

وقد أور الكاتب بعض الشواهد على موضوع التغافل منها :.


وعن معاوية أبن أبي سفيان ( ثلث الحكمة فطنة , وثلثيها التغافل)


قال عمرو بن عثمان المكي: المروءة التغافل عن زلل الإخوان

عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل. قال: فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل.

قال الأعمش: التغافل يطفئ شراً كثيراً.



عن أبي بكر بن عياش قال: قال كسرى لوزيره ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل.."


والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام.

============== أنتهى المقال ============

* هل نحن نطبق مبداء التغافل في حياتنا كلها ؟؟

* وإذا وجد شخص يطبق هذا المبداء فعلاً فهل نطلق عليه غبي في

زماننا هذا ......أو إن صح التعبير _ دلخ _ ولتعذروني على إيراد هذه الكلمه.


سأستأنس بآرائكم وتعليقاتكم كثيراً ........وتقبلوا تقديري واحترامي