تأملات الحوارات في مجلس الرأي والرأي الآخر.

لاحظت في مجلس(الرأي والرأي الآخر) أن البعض ممن يطرح قضايا للنقاش والبحث واستطلاع

الآراء والنقاشات يترك موضوعه دون متابعة ويهمل الكثير من آراء الأعضاء وربما ينتقي بعض الردود ليرد

عليها ويترك الكثير دون رد ، وربما تراه يتجول في الكثير من المواضيع ويشارك في النقاشات والمجالس الأخرى

متجاهلا موضوعه !!!

رغم أن أساس طرحه للتفاعل والنقاش مما يعتبر استنزافا للأعضاء وعدم تقدير لجهودهم ومشاركتهم له بأفكارهم

وأوقاتهم ..

أيضا بعض المشاركين في الموضوع ينقض على الشخص المحاور ويدع فكرة الحوار ونقضها ..

والبعض يدخل للموضوع من باب فك الحصار الفكري الحواري الذي تفرضه الحجة الصحيحة على المحاور

فيدخل بمواضيع فرعية وشبهات لصرف التركيز وتأمين مخرج مؤقت قد يستغله صاحب الموضوع للنكوص

على عقبيه والفرار من اعترافه بالخطأ ونقض رأيه.

فلذلك ما هي الأسباب والدوافع لمثل هذا السلوك ؟

ولماذا إذا كان صاحب الموضوع لا يملك القدرة على الحوار ، لماذا لا يقدم تساؤلاً فقط وينأى بقلمه عن مجلس الرأي والرأي الآخر ؟

هل يعتبر ذلك عدم تقدير لمن يشاركه برأيه وفكره ؟

هل يعتبر مثل هذا الشخص مؤهلا للخوض في النقاشات ومتابعتها ؟

هل هناك أسباب أخرى تضطره لذلك ؟

البعض يناقش ويمتلك حكما مسبقا غير قابل للنقض لا بالنقل ولا بالعقل والحجة الدامغة ، فلماذا يناقش ولماذا

يطالب بالآراء والحوار أساساً ؟

البعض يأتي بمواضيع أكل عليها الدهر وشرب ولا تستدعي نقاش أو تكون محسومة شرعا أليس هذا استهلاكا للجهد والوقت ، وتفسير المفسر وتوضيح الموضح.

البعض يأتي بمواضيع حوارية منقولة ولا يملك تفاصيلها وليست مسألة تهمه ولكن من باب (قص) و (ألصق)

وهذا العمل يضر بقية الأعضاء الذين ينتظرون منه إدارة ناجحة للحوار ، وإضافات وتحضير للموضوع

فيكتب لمثل هذه المواضيع الفشل وعدم تحقيقها للفائدة المتوقعة ، فما الحل في ذلك ؟

البعض بضاعته الثقافية متواضعة فتراه يناقش في أعقد وأغمض الأمور فلذا تلاحظ أن مواضيعه لا تخرج منها بفائدة

لأنه لا يستطيع الإبحار والتعمق فيها وتأمل الردود والاستنباط وإدارة الحوار والمضي به قدما لتحقيق أهدافه

والبعد بالحوار عن المراء ، وعن الجدل "البيزنطي" الذي لا طائل من ورائه.

البعض من المحاورين سريع الغضب والانفعال مما يفقده الرزانة واستحضار الحجة ويبعده عن الموضوعية والانصاف.

البعض من المحاورين لا يمتلك أدبيات الحوار ، وثقافة تقبل وجهة النظر المخالفة فيما يسوغ فيه الخلاف ؛

بل يريدك نسخة كربونية من فكره ورأيه.

أتمنى مشاركتكم لي في هذا النقاش لنخرج سويا بتوصيات نافعة نضعها بيد يدي إدارة الموقع وللجميع


تحقيقا للفائدة والمصلحة العامة ..

تقبلوا تحياتي وتقديري /


بقلم أخيكم / علي بن سالم.