اليأس والشوق
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ....نزولاً عند رغبة أخي الباش مهندس بيرق لحيان أضع بين يديكم هذه القصيدة الغزلية ...
آمل أن تلقى قبولاً حسناً...
[poem=font="traditional arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أمّا النَّحيبُ.. فمالي عنه مُدَّخَلُ = لاحَ الخيالُ ، فَهَلَّ الوابلُ الَهطِلُ
أبُثُّ شكوايَ والكتمانُ يزجرُني = والليلُ يسترُ ما أُبدي ويحتملُ
حتى غَدوتُ على الأفواه موعظةً = وفي دموعي وبثّي يُضرَبُ المثَلُ
هوىً هوى بي على أطلال فاتنتي = فما انتهيتُ إلى أنْ فاتني الأملُ
خلّتْ فؤادي على الأطلالِ ينشدُها = وهل يردُّ سؤالَ المبتلى طَلَلُ
أُسَائِلُ الأرضَ - والأناتُ تسبقُني- = عن أهلها بعد ذاك العهد ما فعلوا
كنَّا صغيرين نمشي في مرابِعِـــــها = لا خوفَ من عاذلٍ فيها ولا وَجَلُ
فكم لهوتُ بروضٍ كان في زمنٍ = عليه من بهجتي في وصلهم حُلَلُ
كنَّا جميعاً، فحلَّ الدهرُ مجلسَنا = فلم نزلْ بعد حلِّ العهد نرتحلُ
خّلوا المتيمَ في أصــفادِ ذكرِهِمُ = يُنـِـــيخُ للهــــمِّ حِمْــلاً ثم يحتــــملُ
لا ينفعُ الصَّبَّ صبرٌ في مصيبته = ولن تعـــــيدَ زماناً فـــــائتاً حِيَلُ
واليأسُ سيلٌ دحا أسوارَ دافعِهِ = والروحُ ثكلى ونارُ الوجدِ تَشتعلُ
قد فارق الحبُّ أرضاً كان يسكنها = فمالها الأرضُ من عينيَّ تغتسلُ
يا راحلاً لامني في فقدِهِ أملي، = والعقلُ، والروحُ ، والأشواقُ، والمقلُ
تألَّبوا ضدَّ قلبٍ طالما اشتعلتْ = نارُ الفراقِ به وشُكَّت الأسَلُ
هُمْ يحسبون فؤادَ الصَّبِّ غَرَّرَهُ = و أخطئوا، مالنا في عشقنا سُبُلُ[/poem]
وسلامتكم
|