كثيرا منا يرى أفعاله معقودة بواقعه، بمجتمعه، لا يستطيع أن يقرر حالة الصواب والخطأ في نفسه باعتباره مخلوقا يفكر، خلق ليميز كل شيء بعقله.
وهذه فلسفة قديمة لسفسطائيين، فما نراه نحن غير مقبول في مجتمعنا، يراه مجتمعا آخر شيء طبيعي وعادي.
لكن المؤسف فعلا والمخيف في نفس الوقت، أن يكوّن المجتمع عادات ومواقف، لا نعرف من أين أتت حقا؟.
كلنا نعرف من هي خديجة، رضي الله عنها، ومن عائشة رضي الله عنها، ومن هي آمنة بنت خويلد، قبل كل شيء.
إذن فالموقف غريب نوعا ما، ولهذا سأقصد عقلي لا أرى.!!!
كان العربي القديم لا يكتفي بالفخر بأبيه وبقبيلته فقط!، بل كان يفخر بأمة كذلك وهذا ما يسمى النسب، فالنسب لا يقتصر على الصلة من جهة الأب فقط.
حتى الحيوان كان العربي يهتم اهتماما بالغا بنسبة من شقيه!!. كالفرس والناقة.
ولا احتاج أن أطيل هنا فالأمر واضح.
فما الأمر إذن؟ أنا أتساءل الآن بكل دهشة، كيف أصبحنا الآن نرى في أسماء زوجاتنا، وأمهاتنا، وأخواتنا عيبا؟؟
لا ديننا يأمرنا بذلك، ولا أي شيء واضح يرينا أن أسم المرأة فيه عيبا، فما الأمر؟
أنا سأفترض أنه بتوالي العصور والفتوحات وتداخل الثقافات، وتفكك المجتمع القبلي ، وووو الخ..
مرت مراحل الظلام والجهل، نشأة العنصرية من جديد، فتكون مفهوم القبيلة من جديد، ولكن أصبحت هناك إشكالية النقاء، التي أرهقت الكثير من القبائل، لترسم مثل هذه الأفكار، كبداية لا إخفاء شيئا عن الآخرين.
كلنا نعرف أن العربي كان أهم ما يملكه نسبه وشرفه، فالمتربصين به كثر!!.
وبعد قيام دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ومحاولة النهوض الفكري وتبديد ظلمات تلك الحقب، اكتشفت الكثير من القبائل (فاجعة اختلاط الدماء)، وهذا مانسمية اليوم (التحالفات).
ومن هنا أعتقد بدأ التعنصر الواضح لمسمى القبيلة من جديد، والتكتم التام ، لنسب الأم، ومن خلاله تطور مفهوم (عيب تقول اسم أمك)، فكم سمعنا قديما، فلان مراحم (صنّاع)، وأصل فلان وقومه عبيدا، وهكذا.
إذن هناك تطور لكل هذا، كتطور مفهوم الحجر عند العربي.
\\
\\
\\
\\
أخاف أن تكون قبيلة زوجتي (صناع)، أو يكونون (عبيدا)، لهذا لن اقوله وسأربي أبنائي، أن إسم المرأة عيبا، هكذا بدأ لي الأمر.
طولتها لكن عزائي إني أخذت أفكر.
أختي سحاب كل تقديري
تحية طيبة
[align=right]
حياك الله أستاذ عماد .
ليست لدي ّ مداخلة على حديثك ، فقد احسنت الرّد وكان تعقيبك جميل متزن .