رد: التفكير المستقيم والتفكير الأعوج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,
المشكلة في رأيي ليست في التفكير السليم والتفكير الأعوج لأن إختلاف الأفكار موجود منذ الأزل وسيبقى إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
المشكلة في مساحة كل فكر والمحكمون لهذا الفكر أو ذلك وهذا ما تميزت به شعوب عن أخرى ومنتديات عن أخرى وأشخاص عن آخرين .
الفكر أيضا مرتبط بشخصية الإنسان إرتباطا وثيقا وهو من يحدد إذا كان هذا الإنسان ذا شخصية مستقيمة أو معوجة.
وفي حال أن الإنسان يدخل بأكثر من معرف وفي كل معرف له شخصية مستقلة عن الأخرى وقد يناقض نفسه فلا يمكن الحكم بدهائه وعبقريته ومن السهل إثبات عليه أنه صاحب شخصية مضطربة أو على الأقل مستهزئ.
وعندما يصف الخصوم في السياسة بعضهم البعض فإنهم ينتقلون للأفعال ونتائج الأفعال في الوصف لأن الهدف هو التقليل وإظهار عيوب مشاريع خصومهم حتى يتحصلوا على أصوات ناخبيهم وهذه لعبة إنتخابية أكثر منها تفكير إيجابي وسلبي ومن فرض هذه اللعبة هو طريقة الإنتخاب.
أما في الدين فيصبح الأمر أكثر حساسية لأنه يتعلق بالمصدر والفكر والمصدر مقدس والفكر الذي أستنبط من المصدر مقدس أيضا ولا مجال للفكر أن يخوض إلا في ما أختلف في قدسيته من حملة هذا الفكر أو يستخدم الإشاعة لزعزعة هذه الثوابت.
أخطر ما في الموضوع والذي أصبحنا نعاني منه هو تلبس البعض بالدين لتحقيق مصالح شخصية أو فكرية لجماعة ما من أجل زعزعة أي مجتمع وقد يغرر بهذا الفكر كثير كما نرى الآن في جماعة التكفيريين وما الرافضة أيضا إلا نتاج لهذه الخلطة ومع ذلك بقيت الأفكار تتصارع ولكن نتائجها على المجتمع الإسلامي واضحة من الإنقسام والضعف.
هناك فئة مغلوبة على أمرها تعرض بضاعة هنا وهناك ترى أنها الأجود والأفضل للمجتمع فتتقبلها فئة وترفضها فئة وتحاربها فئة وقد تكون بضاعتهم جيدة أو غير ذلك لكن الحكم سيبقى للمتلقي ومن يشترى من بضاعته لا ينخدع فقد يكون في المكان والزمان الخطأ.
يبقى نجاح وإستمرار أي منتدى مرهون على تنوع البضائع ومدى جدية التفاوض وجودة البضاعة.
|