رد: ذكريات وسوالف شايب
أولاً : نأسف لعدم إكمال قصة الرحيل التي بدأتها وقد وعدت بإكمالها ولكن نظراً لطول القصة والتي قد تأخذ عدة حلقات فضلت أن نتركها لوقت لاحق .
ثانياً : نزولاً عند رغبة صاحب الموضوع فتى هذيل فقد تجاوزنا عدة سنوات من الذكريات وهي سنوات الطفولة وماصاحبها من ذكريات لننتقل بكم لذكريات بعدها بعشر سنوات وقد لاحظت من أخينا فتى هذيل رغبته لسرد ذكريات الشباب وماصاحبها من مواقف طريفه .
ثالثاً : نزولاً أيضاً عند رغبة أخونا مطرفي الدلم فإنني سوف أسرد ذكريات الشباب باللهجة العامية الدارجة بدلاً من اللهجة المحلية الخاصة وشيء من اللهجة العربية الفصحى حسب المستطاع لعدم معرفة الكثيرين بمصطلحات اللهجة المحليه وليعذرني الأخ مطرفي الدلم على عدم التحدث باللهجة النجدية لأنني لاأتقنها ولكن لعل في اللهجة العامية الدارجة في منطقة الحجاز الكفاية لفهم مصطلحاتها .
رابعاً : سأورد لكم العديد والعديد من المواقف الطريفة وذكريات الشباب الجميلة وفي كل يوم سأورد لكم موقف أو طرفه مرت علي ولازالت عالقة بذاكرتي التي بدأت تمسح للأسف .
كونوا معي في عدة حلقات عبر هذا الموضوع لتتعرفوا على ذكريات أبو حمدان راجياً أن تنال إستحسانكم .
للأمانة قبل أن أبدأ ستكون كل تلك الذكريات حقيقية واقعية من خلال حياة أبو حمدان المتواضعة ولن أزيد أو أفبرك فيها شيئ وحريص على نقلها لكم كما هي دون زيادة أما النقص وارد بسبب مسحية الذاكره ربما لبعض المواقف .
والآن أترككم مع جزء بسيط من شريط الذاكرة :
(( طبعاً كما ذكرت لكم في القصة السابقة من الشد والرحيل الذي لازمنا طيلة حياتنا وعندما وصل عمري (9) سنوات قرر والدي أن يدخلني المدرسة قال هذا الولد لاهو نافع في رعية الحلال وحتى البهم إذا رعاه ضيعه علينا وقال خلينا ندخله المدرسة ربما ينفع فيها .
كان عمي عامر الدعدي ( والد فتى هذيل ) رحمه الله يسكن في مكة طبعاً هو عمي ولكن ليس أخو والدي بل ابن خاله ولكنه متزوج بعمتي أخت والدي واعتبره عمي وكان نعم العم والمعين عليه رحمة الله ولو ظليت أعدد مآثره لأمتلأت صفحات الإنترنت قبل أن توفيه حقه كان يسكن مع جماعة لنا في حي من أحياء العزيزية ( حوض البقر ) وكانوا قد تركوا الديرة وفضلوا أن يستوطنون في البلد وبنوا صنادق وغرف شعبية واشتغلوا بأعمال حرة في البلد والبعض منهم تعسكر .
المهم قرر والدي أن يتركني عند العم عامر وأسكن معه لكي أتمكن من الذهاب للمدرسة لأن والدي مشغول بحلاله وشده وترحاله وفعلاً وصلت لحوض البقر وأنا في نهاية السنة التاسعة من عمري والله لايوريكم شكلي كأني طالع من قبر أشعث أغبر وحالتي حاله .
قبل بداية المدرسة أخذني العم عامر لكي ينهي إجراءات تسجيلي بالمدرسة وأخذني لأستديو التصوير لعمل صور شمسية لي وكان ذلك في بداية عام (1398 هـ ) حيث كانت أول سنه دراسية لي في ذلك العام وكان عمري حينها ( 10 ) سنوات وكانت المدارس النائية ماهي معقدة يقبلون أي عمر للإلتحاق بالدراسة.
المهم تجهزت لهذه المهمة الصعبة ولبست لي ثوب لونه أسود ( أبو قيطان ) مكشوف الرأس دخنا الأستديو وجدنا في الأستديو غترة بيضاء وعقال لو البسه الآن ينزل على رقبيتي ولكن من كثافة ( الكدش ) اللي على راسي تماسك العقال
((طبعاً الكدش طبيعي يذكرني بوبرة البعير يوم تطيح من سنامه وتدربيها الهبوب على القشعان وشوف عاد كيف يصير شكلها))
هههههههههههههههه
المهم يوم شخصني العم عامر وجلست على كرسي التصوير وأنا والله العظيم مدري وش اللي بيسوونه وش اللي يبي يصير مدري .
المهم قال لي الهندي المصور ( رفيق شوف هنا كاميرا ) وأانا أطالع في الكاميره وهو يشغل الفلاش ويوم لمع الفلاش في وجهي وأنا أقحص قحصة طاح منها العقال ويموت علي ضحك العم عامر والهندي وكأنه يسأل عمي وش فيه ولد ؟؟
قال له هذا بدوي مايعرف التصوير
ونرجع نحاول مرة ثانية وكل مالمع الفلاش غمضت عيوني وخربت الصورة وفي المرة الرابعة نجحت والحمدلله وطلعت الصورة ياحليلها ودي أوريكم إياها لكن ماعندي ماسح ضوئي لرفعها على الجهاز >>> تصريفه
على فكره هذي الصورة أخبرها عند فتى هذيل إلى وقت قريب ومعها عدة صور أخرى بعدها تحكي مراحل حياتي خلال الدراسة
هذه من إحدى المواقف التي مرت علي ولازالت عالقه بذاكرتي
الموقف القادم ساخبركم بموقف مضحك حدث معي أول يوم دراسة أنتظروني
وستتوالى الذكريات الواحده تلو الأخرى.
|