رد: لاتعطي فرصة للأخرين لإيذائك
لعل لي وجهة نظر قد يظهر لكم قصورها الواضح وانا اضعها هنا كمداخلة من ضمن مداخلات الفضلاء الذين اعطو الموضوع بما سطروه من وجهات نظرهم زخم وبعدا
فأقول ان للرقي بالنفس أسباب اعظمها كما عرض الدكتور في مقاله الدعاء والتضرع الى الله سبحانه وهو امر لاخلاف عليه
ومن ثَم الأخذ بالأسباب الحسية التي غالبا ماتكون معلومة للجميع مثل الثقافة والممارسة لبعض المزايا الحسنة حتى يتم التعود عليها مثل الحلم والصبر وغيرها مما لايتسع المقام لسردها
ولكن هناك أسباب معنوية لايمكن اغفالها وهي تتنوع وتتجذر ومنها الوصف بالشجاعة والكرم والإقدام والفخر وهي فالغالب صفات تدفع طالبها الى السعي وبكل عزم نحو الكمال
فلو قمت في الناس لتقول لهم من منكم يستطيع ان ينازل الأسد ففي الغالب انه لن يقوم احد, ولكن لو قلت أني ميقن انه لن ينازل الأسد اليوم إلا زيد فأنت أعطيت زيد دافع نفسي لكي يظهر قوة أرادة خارقة وتستطيع ان تزيد من حجم هذه القوة لو قلت أني اعلم يقيناً أنه لن ينازل الأسد اليوم إلا زيدا او عمر فهنا خلقة تنافس بين زيد وعمر ليثبت كلا منهم أمام الناس انه هو الأقدر على نزال الأسد
اذا اين كانت هذه العزيمةعند نداءك الأول ؟؟
ولكن عندما خصصت زيدا بالثناء فأنت شحذت عزمه وزدت ثقته بنفسه وأستثرت مقدرته وعندما خلقت المساواة بين زيدا وعَمر اضفت الى الإستثارة رافدا اخر يقوي العزيمة ويظهر الإقدام وهو التنافس
ومن هنا يظهر جليا اثر الدافع المعنوي فالنفوس وقد أستخدم الدافع النفسي بصورة متوسعة في الحروب والمعارك على مر التاريخ
وختاما كانت هذه مجرد وجهة نظر عابرة ربما كان حظها من الخطا أكبر مما يظهر لي
بارك الله فيكم وزادكم بصيرة وتقى
آخر تعديل الضافر يوم 06-14-2011 في 06:04 PM.
|